ذكرت مقالة نشرت في "دورية أرشيف الطب الداخلي: أن الكشف الجديد، ويعرف باسم "16 العذبة" لأنه يتضمن 16 عنصراً، نصفها أسئلة حول التوجه الأساسي، مثل "أين أنت" و"ما هو اليوم" بالإضافة إلى عناصر أخرى للتذكر، مثل عد الأرقام تنازلياً أو تصاعدياً.
ويذكر أن الاختبارات الراهنة لتحديد حالات الخلل الإدراكي (cognitive impairment) تستغرق ما بين 10 إلى 15 دقيقة، وتتطلب من المريض الكتابة باستخدام الورقة والقلم.
وقالت د. تامارا فونغ، بروفيسور مساعد في علم الأعصاب بجامعة هارفارد، إن الاختبار السريع الجديد مجرد خطوة مبدئية يتبعه المزيد من الفحوصات في مرحلة لاحقة.
ويذكر أن مرض الزهايمر، أو الخرف المبكر، يسببه تكون بروتين يسمى بيتا أميلويد في خلايا المخ، ويعتقد أن هذا البروتين يؤدي إلى إحداث تشوهات في بروتين آخر يسمى "تاو"، الأمر الذي يسفر عنه تدمير خلايا المخ من الداخل.
وأضافت: "أحد الأسباب الرئيسية الأطباء لا يقومون باختبار الضعف الإدراكي هو ضيق الوقت."
وتابعت: "إذا كانت زيارة المريض للطبيب مدتها ربع ساعة فبالتأكيد لن يمضي في فحص اختباري يستغرق ما بين عشرة إلى 15 دقيقة."
وقال د. رون بيترسن، مدير مركز أبحاث الزهايمر بمايو كلينيك: إن الاختبار الجديد قد يكون مفيداً، لكن لا ينبغي استخدامه لتشخيص الخلل الإدراكي."
وقدر تقرير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي، إن تكلفة رعاية الأشخاص الذين يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم زادت على 600 مليار دولار، في حين أن 70 في المائة من التكاليف تتحملها أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
وذكر تقرير "مرض الزهايمر في العالم" لعام 2010، من رابطة مرضى الزهايمر الدولية، وهي تحالف من 73 جماعة غير هادفة للربح من جميع أنحاء العالم، أن نحو 35.6 مليون شخص سيصابون بنوع من الخرف في عام 2010، بينما سيتضاعف العدد تقريبا في عام 2030، ويصل إلى 115.4 مليون في عام 2050.
وتصدر الرابطة كل عام، تقريرا في 21 سبتمبر/أيلول، وهو اليوم العالمي لمرض الزهايمر.